عن أحمد؟ 👨🏻
تعلمت الكثير ولكن أهم ما تعلمته أن البحث هو أساس المعرفة، ولا أزال ذلك الطالب الفضولي الذي يبحث عن الإجابات ويشكك في كل معلومة تمر عليه ولكن بصمت. سنبقى دائماً نتعلم ونندهش حتى آخر لحظة في حياتنا، ولكن بدرجات مختلفة بيننا!
جدول المحتويات
أحمد في العالم؟ 🌍
اسمي أحمد عثمان الشمراني، من المملكة العربية السعودية، وأعيش في مدينة الجبيل الصناعية. أرى نفسي محظوظ جداً بأن لدي عائلة تؤمن بالاستثمار في الأبناء، فقد تعلمت من والدي التفكير والصبر، ومن والدتي العطف والدفيء في التعامل. وفي السنوات الأخيرة رزقني الله بزوجة ذكية ومرحة، تخفف عني دائماً مصاعب الحياة.
البيئة المميزة التي عشت فيها علمتني أهم القيم الإنسانية من الصدق والأمانة والتعايش، والسبب أن الله حباني بشخصيات مميزة قابلتهم خلال مراحل حياتي، وأفتخر جداً بمعرفتي بهم. إذا كنت تعرفني معرفة شخصية وحصلت بيننا نقاشات في أي موضوع كان، فتأكد أنك تركت بصمة في حياتي حتى لو كانت بسيطة. هناك مثل أحببته جداً يقول "إن كل شخص تقابله في حياتك لديه شيء يعلمك إياه". في النهاية التكوين البيولوجوي للإنسان يكون خاضع للبيئة ومجموعة الأشخاص الذين نقابلهم ونتفاعل معهم في حياتنا، كل هذه العوامل تقوم بتشكيل فلسفتنا عن الحياة وتحديد طريقة تفكيرنا ونظرتنا للأمور.
من الماضي إلى الحاضر 🎈
ولدت في 15 يوليو عام 1988 وحسب الروايات الصينية هذا العام يسمى عام التنين. ويشتهر مواليد التنين في الصين بالحظ الوفير، والنجاح الكبير، والنزاهة في التعامل (للاطلاع على خرافة التنين). للتذكير الخرافة هي الاعتقاد أو الفكرة القائمة على مجرد خيال دون سبب عقلي ومنطقي مبني على علم أو معرفة، وجبَ الحذر 🐉
من حسن الحظ أنني من مواليد عاصمة المملكة العربية السعودية - الرياض وأطلقت أول صرخة للحياة في مستشفى الحمادي. ولهذا السبب مدينة الرياض لها مكانه خاصة في قلبي، والذي زاد الرياض جمالاً تواجد الأحباب والأقارب والأصدقاء. ومن الرياض إلى الجبيل الصناعية بدأت الحكاية.
الجبيل الصناعية في الثمانينيات والتسعينيات كانت في قمة ثورتها الصناعية والتعليمية، وكان أثرها الاقتصادي والتعليمي كبير على كل من قرر الاستقرار في الجبيل. النظام التعليمي كان تجربة مميزة قامت بها الهيئة الملكية في الجبيل خاصة في استقطاب الكفاءات المحلية والعربية لدعم هذا النظام الجديد في تلك الفترة، والأهم أن هذا النجاح لا زال مستمراً إلى يومنا هذا. أعتبر نفسي مُنتج تعليمي قامت بصياغته الهيئة الملكية في الجبيل، وأمثالي كثير ولكن قليل جداً من واصل تعليمه تحت مظلة الهيئة الملكية من الروضة إلى مرحلة الماجستير.
بدأت بالدراسة في روضة رياض الأطفال، وبعد الروضة واصلت تعليمي إلى المرحلة الثانوية. وبعد هذه المرحلة الحلم للأمانة كان الحصول على بعثة من برنامج خادم الحرمين الشرفين الملك عبد الله رحمة الله عليه، قمت بالتقديم على أستراليا في البداية وانتظرت طويلاً لكن لم يتم قبولي. وفي نفس الفترة الزمنية قامت الهيئة الملكية بافتتاح كلية الجبيل الجامعية وقمت بالتقديم عليها، وأتذكر أن الوالدة هي من بلغتني بموضوع الكلية وطلبت مني التقديم في آخر يوم من تاريخ استلام طلبات. والحمد لله بعد فترة بسيطة تواصلت معي الكلية للتحقق من الأوراق وإكمال الإجراءات لبدء الدراسة. صراحة كانت مفاجئة لأن وقتها لم يبقى على بداية الفصل الدراسي إلا أيام معدوده فقط. والحمد لله واصلت الدراسة حتى تخرجت من الكلية في عام 2011. الطموح وقتها هو إكمال رحلة الماجستير والسبب للأمانة هو الرغبة في تجربة حياة المبتعث في الخارج، وخوض تجربة الحياة في بلاد العم سام (الولايات المتحدة الأمريكية).
في ذلك الوقت كان برنامج الملك عبد الله للابتعاث قائم، ولكن المفاجأة كانت أن الهيئة الملكية في الجبيل قامت بالتواصل معي لإكمال إجراءات الابتعاث لمرحلة الماجستير في نظم المعلومات الإدارية تحت مسار الطاقة والغاز التابع لبرنامج الملك عبد الله للابتعاث. وكانت الخيارات محدودة جداً بين (الولايات المتحدة الأمريكية - كندا) ولكن القرار كان واضح بالنسبة لي، أمريكا كانت هي الأكثر جاذبية وإثارة، والحمد لله والشكر فقد عشت تجربة مميزة ومثمرة غيرت فيني الكثير، وتعلمت منها دروس لن أنساها أبدا، وسأحكيها بالتأكيد لأبناء وأحفادي في المستقبل البعيد.
أحمد في العمل؟ 👔
ولا زلت محظوظ جداً في الحصول على وظيفة في مجال الموارد البشرية في شركة أرامكو توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب). بدأت العمل في الشركة من عام 2016 ولا زلت إلى الآن على رأس العمل. جاءت هذه الوظيفة بعد رحلة عناء دامت سنة ونصف في رحلة البحث عن وظيفة تناسب مؤهلاتي الأكاديمية. حالياً أعمل في مجال السياسات والتخطيط، تطوير الهيكل التنظيمي، بالإضافة إلى إدارة التعويضات والمزايا.
يمكنك زيارة صفحة "السيرة الذاتية" للإطلاع على خبراتي التعليمية والعملية 💼
الترحال والسفر ✈
سافرت إلى دول قليلة ولكن الترحال في هذه الدول كان مثري جداً وساعدني لأرى العالم بمنظور مختلف. تواجدت في مدن مختلفة وفي ولايات وأقاليم ذات طابع ثقافي مُغاير عن المتعارف عليه، كانت فرص جميلة لأوسع مدارك تفكيري ونظرتي للحياة. وبالتأكيد لن أنسى الصداقات التي اكتسبتها أثناء سفري وأصبحت لي زاد في حياتي أتعلم منهم وأستشيرهم في أمور الحياة والعمل. الدول التالية تواجدت فيها ولي معها قصص وحكايات:
- كندا ❤: أول تجربة سفر لي كانت كندا، بدأت بالتعرف على العالم من خلال كندا. كانت رحلة تعليمية للغة الإنجليزية وعشت مع عائلة كندية من أصول إيرلندية لممارسة اللغة. سكنت وقتها في مدينة فانكوفر في مقاطعة برتش كولومبيا، وأيضا تواجدت في أماكن كثيره خارج المقاطعة، كان عمري وقتها 19 سنة. ولن أنسى فضل العائلة الإيرلندية في خوفهم وحرصهم علي في تلك الفترة حتى رجعت لبلدي بالسلامة.
- أمريكا 💜: حلم الدراسة في أمريكا كان يراودني منذ الصغر، والحمد لله والشكر أنني واصلت تعليمي لمرحلة الماجستير في بلاد العم سام. الجميل أن دراسة الماجستير كانت متعبة في البدايات أثناء التحضير لاختبارات اللغة والقبول الجامعي. وبعد الحصول على القبول الجامعي بدأ الترحال واستغلال الفرص للتنقل بين الولايات واكتشاف أماكن جديدة. زرت ما يقارب 30 ولاية، ولكن لم أذهب إلى كاليفورنيا، وهنا الكثير يستغرب أنني كنت في أمريكا لسنوات طويلة ولكن لم أزر ولاية كاليفورنيا. والسبب أن الهدف من زيارة الولايات الصغيرة والغير معروفه كانت تجربة أكثر إثارة من تجربة الذهاب إلى كاليفورنيا وضواحي لوس أنجلوس. في النهاية كانت تجربة تستحق التضحية، وربما أحكي لكم في المدونة عن بعض القصص والمغامرات التي صادفتنا.
- دول أوربا 💚: قمت بزيارة بريطاني، فرنسا، سويسرا، إيطاليا. كانت بعض الزيارات لأهداف تعليمية لتطوير اللغة، وبعض الزيارات كانت لقضاء إجازة شهر عسل أو إجازة عمل. ولا أخفيكم أن الضواحي الريفية لفرنسا وإيطاليا كانت أجمل تجربة عشتها في السفر والترحال، وهي التجربة التي جعلتني أرى أوربا بمنظور مختلف، والفضل يعود لزوجتي التي تهوى التخطيط للسفر.
- دول الخليج العربي💙: بحكم السكن في المنطقة الشرقية فقد قمت بزيارة البحرين، الكويت، الإمارات. أستمتع دائماً بزيارتي لدول الخليج لأسباب كثيرة، منها حبي للهجات المختلفة. وأيضا، لطافة وسمو أخلاق شعب الخليج العربي. متأكد أنني لن أجد أطيب وأنبل من شعب الخليج، الماضي والحاضر دائماً يشهد بطيب أصولهم وجمال أفعالهم.
تحليل شخصية أحمد 🔍
قمت في السابق بعمل تحليل لشخصيتي في أكثر من موقع، ووجدت أن موقع طاقاتي بلا حدود كان الأقرب في وصف شخصيتي بشكل مفصل، والذي يعرفني معرفة شخصية لسنوات طويلة سيجد أن هذا الوصف ينطبق علي بنسبة 100%. طبعاً بعد مشاركة النتيجة مع الكثير من الأصدقاء الكل أتفق على صفة الهدوء في التعامل. النص التالي هو تحليل لشخصية أحمد:
أنت إنسان هادئ بطبعك وصاحب خصوصية تحب مساعدة الناس وخدمتهم وتوفير الحماية والأمن لهم خصوصا من مصائب الدهر ومشاكله دون أن ترجو منهم مردودا أو جزاء اللهم إلا كلمة شكر في بعض الأحيان تلك الكلمة التي تحتاجها لتعرف أنك خدمتهم بالشكل الذي يرضيهم وليس كمكافأة منهم ولكن أكثرهم وللأسف يبخلون عليك حتى بتلك الكلمة. ولكن هذا لا يثنيك عن خدمة الناس لأنك تؤمن بأن ذلك من صميم واجبك والحقيقة أنك إنسان يعتمد عليك؛ لا تترد في فعل كل ما بوسعك لتؤدي ما عليك من مسؤوليات وتعمل بثبات لإنهاء مهماتك وواجباتك في الوقت المحدد. أنت تحترم الحقائق الواقعية المنطقية الملموسة ولك قدرة عالية في تذكر تفاصيل الأشياء والمعلومات الشخصية للآخرين مثل نغمات أصواتهم أو تعبيرات وجوههم. أنت كذلك إنسان متعاون وتفكر في الآخرين حساس ورحيم تتأثر قراراتك بمبادئك الشخصية من شرف أو رجولة وما شابه من المبادئ ومدى تأثير تلك القرارات على الآخرين كما قلنا. من الأشياء التي تجلب لك راحة نفسية عظيمة مساعدة الضعفاء والمضطهدين ولك قدرة غير عادية على التعامل مع الإعاقة والمعاقين. أنت لا تحب الانبساط في الحديث والكلام مع الناس إلا المقربين منهم , هذا الانقباض والخجل من الآخرين قد يفسره الناس الذين لا يعرفونك حق المعرفة كبرود والحقيقة غير ذلك تماما فأنت إنسان دافئ المشاعر وودود خصوصا مع من تعرف. عموما أنت من الناس الذين يقدسون العمل وتحب أن تكسب رزقك بعرق جبينك كما يقال. عندك استعداد للعمل لساعات طوال على تنفيذ حتى تلك الأعمال التي قد يراها الآخرون تافهة أو غير مؤثرة والحقيقة أن الحرص على إتقان العمل من مميزاتك. أنت بطبعك تمقت وبشدة التبذير وصرف الأمور أو الأموال في غير وجهها المستحق أو مواضعها المناسبة وتكره كذلك سوء استخدام الموارد والقدرات. وهذا قد يجعل من لا يعرفك يتهمك بالحرص أو حتى البخل.