لا أحد يكبر على شيء يريده
هناك لحظات بسيطة في حياتنا تشعرنا بالسعادة الغامرة مهما تقدمنا في العمر. ولن نستطيع الاستمتاع بالحياة حتى نستثمر ونكرر هذه اللحظات بالشكل الصحيح. الحقيقة أن كل إنسان في داخله طفل صغير يستمتع ويتأمل بكل براءة حركة هذا الكون، ولن يتوقف هذا الطفل بالمشاكسة حتى تصغي إليه!
جدول المحتويات
لا زلت معجباً جداً بشخصية باتمان في هذا العمر، وقمت بمتابعة جميع أعمال باتمان السينمائية والكرتونية خلال السنوات الماضية. طبعاً سر الإعجاب في مكونات صناعة شخصية باتمان، فهوَ لا يملك أي قوى خارقة ودائماً يعتمد على ذكائه والعزيمة لهزيمة أعدائه، وهذا ما يزيد الشخصية واقعية. باتمان هو رمز للقيم الإنسانية النبيلة، وعلى الرغم من تزاحم المجرمين في مدينة غوثام، يبقى باتمان هوَ بصيص الأمل الذي يثابر بكل جد واجتهاد إلى خلق بيئة آمنة دون أي مقابل. ولن أنسى أن أذكر البُعد الاجتماعي العميق الذي تستشعره في حياة الشخصية منذ الصغر، فهوَ يتيم وتم قتل والديه أمام عينيه في ليلة باردة، وهذا الموقف الحزين هوَ الشرارة التي بدأ الطفل في اكتشاف نفسه، وتعلم كيفية التعامل مع الخوف والندم والاكتئاب حتى استطاع توجيه هذه المشاعر السلبية إلى خلق شخصية البطل باتمان لمحاربة الجريمة.
لدي عادة أسبوعية في مشاهدة أفلام الكرتون القديمة لمدة نصف ساعة أو ساعة، وهذه العادة ساعدتني كثيراً في الهروب من واقعي والاستمتاع في تأملات طفولية لهذه المسلسلات الكرتونية. وللأمانة هذه المشاهدات تشعرني براحة نفسية وطمأنينة وتبعث في نفسي راحة البال. للأسف هناك من يزرع أفكاراً بأن هذه التصرفات طفولية ومحرمة عليك بحكم المرحلة العمرية، ولا أخفيكم كنت لفترة قريبه حبيس هذه الأفكار. وللأسف وقعت ضحية فكرة أن عربة الآيس كريم هيَ للأطفال فقط، ولم أخرج من هذه الدوامة إلا بمساعدة زوجتي، وأصبحت أحد عشاق عربات الآيس كريم واحرص دائماً على معرفة مواعيد نكهات الآيس كريم الأسبوعية.
فعلياً لن نكبر أبداً على أشياء نحبها ونستمتع بها سواء كان بمشاهدة أفلام بمختلف أنواعها أو ممارسة رياضة معينة أو ربما الذهاب إلى مدينة الملاهي. سؤالي لكم هل كل الفرص متاحة أمامنا لآخر العمر؟ وما هي شخصيتك الكرتونية المفضلة؟ 😁
دمتم بود
💌 قصاصات الخميس
نشرة بريدية قصيرة لأفكار أو حكايات تستحق التأمل. سيكون الموعد ليلة الخميس من كل أسبوع، أتمنى أن أكون ضيف خفيف ولطيف على بريدك الإلكتروني.